لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
نجح الطب البديل بفروعه المختلفة في تحسين وعلاج حالة المرضى، لاعتماده على
المواد الطبيعية المستخدمة كمكملات علاجية أو كعلاج وحيد. وتلعب الأعشاب
دوراً مهماً كعلاج بديل لما تحتويه من خصائص طبية مهمة، ولهذا ركزت الأبحاث
الطبية على كيفية الاستفادة من موادها الفعالة.
وعن خصائص الأعشاب الطبية وفائدتها في العلاج يقول الدكتور هشام أمين علي
عيسى أستاذ الصناعات الغذائية بالمركز القومي للبحوث: «طب الأعشاب من أشهر
فروع الطب البديل أو التكميلي فهو يفيد المرضى في علاج العديد من الأمراض
ولكن بشرط أن يتناول المريض العشب تحت إشراف طبي وصيدلي.
فالأعشاب لابد وأن تستخدم بعد خروجها من المعمل وقليل منها يستخدم على
طبيعته أو مع غيره من الأعشاب وهناك البعض منها يستخدم منه فقط جذوره أو
سيقانه ولكن الأهم من هذا هو المادة الفعالة للعشب وزيته.
البابونج
ومن أهم الأعشاب التي يعتمد عليها في التداوي هو عشب «البابونج» وهو ينمو
على جوانب الطرق بالمناطق الحارة وأوراقه طويلة وأزهاره بيضاء، ولزهرة
البابونج رائحة عطرية تميز العشبة عن أعشاب تشبهها لا رائحة لها. ومسحوق
أزهار العشب يستخدم لعلاج الالتهابات الجلدية والقروح والجروح وخاصة في
الفم وأيضا التهابات وفطريات الأظافر.
الزهرة
أما استنشاق مغلي أوراق الزهرة فيفيد في حالة التهاب المسالك الهوائية في
الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية.. وأيضا مستحلب الأزهار من الخارج لغسيل
العيون المصابة بالرمد. ويفيد أيضا هذا المستحلب في عمل الغسيل المهبلي
لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو للتقيحات الجلدية بشكل عام.. أما مغلي
البابونج فهو مفيد لعلاج الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات ويخفض من
الحرارة.
الشعير
يحتوي الشعير على النشا والبروتين وأملاح معدنية منها الحديد والفوسفور
والكالسيوم والبوتاسيوم، وهو ملين معروف ومقوٍ للأعصاب ومنشط لوظائف الكبد.
وماء الشعير له فائدة مهمة في علاج حالات الإسهال كما أنه مخفض للحرارة
ومغلي نخالة الشعير يفيد في غسل الجروح المتقيحة وتمكنت المعامل من استخراج
مادة «الهوردنين» من الشعير لحقنها تحت الجلد أو استخدامها كشراب يفيد في
علاج حالات الإسهال والدوسنتاريا والتهاب الأمعاء.
الخروع
يعتبر نبات الخروع من النباتات المهمة في العلاج، إذ إن زيته المستخرج من
بذرة الخروع يستخدم طبياً وله فوائد مهمة في علاج الأمراض الجلدية وتقرحات
الجلد وإدرار اللبن.
الشيح
وأهم ما يميز نبات الشيح هو المادة الفعالة الموجودة في زيته ومادة
«السانتونين» التي تقوم بطرد الديدان من المعدة كما أنه يعالج البلغم
والمغص.
الشمر
و«الشمر» مادته الفعالة تكمن في زيته الطيار وأحماض دهنية وفيتامينات
ومعادن والمادة الفعالة للشمر تعرف طبياً بأنها منشطة للدورة الدموية
ومضادة للالتهابات وأيضا كطارد للريح ومغلي البذور مسكنة وملطفة للمعدة.
وأيضا مدر لحليب الأمهات. وزيت «الشمار» كما يطلق عليه مفيد لعلاج مشاكل
الهضم ومسكن للسعال.
الزعفران
ويضيف الدكتور هشام علي عيسى أستاذ الصناعات الغذائية بالمركز القومي
للبحوث أن الزعفران من الأعشاب المهمة في العلاج، والجزء الفعال من النبات
هو أعضاء التلقيح وتسمى «الشسمات» والتي تنتزع من الزهور المتفتحة وتجفف في
الظل وتوضع على شبكة دقيقة على نار هادئة لتخرج المادة الفعالة ذات اللون
الأحمر البرتقالي ذات رائحة نفاذه وتحفظ في أوانٍ محكمة كي لا تفقد قيمتها
كمادة ثمينة فهذه المادة أو «الزيت» مضاد للألم والتقلصات ومزيل لآلام
الطمث وآلام غشاء اللثة، ومسكن ومقو للجهاز العصبي المركزي، كما أنه مفيد
لحالات الضعف الجنسي.
الكراوية
أما نبات الكراوية فالجزء الطبي منه هو الثمرة، والمواد الفعالة في العشب
هو الزيت الطيار بنسبة 3 ـ 8% ويحتوي أيضا على مواد هاضمة مثل الكافور
والليمونين. وللكراوية مزايا طبية مهمة، كتنشيط الجهاز الهضمي ومعالجة
المغص المعوي خاصة عند الأطفال، ويساعد على طرد الغازات. كما يساعد على
إدرار اللبن عند المرضعات وتسكين آلام الرحم بعد الولادة. أما زيت الكراوية
فيستخدم لتخفيف آلام الروماتيزم في المفاصل والعضلات.
السحلب
يستخدم نبات «السحلب» في علاج الإسهال عند الأطفال ويوقف النزيف الداخلي في
المعدة «قرحة المعدة»، ومادته الفعالة هي مواد هلامية وزلالية.
الكركديه
يخفض الكركديه ضغط الدم المرتفع وفقاً لما أكدته الأبحاث العلمية الأخيرة،
فالنبات يزيد من سرعه دوران الدم ويقوي ضربات القلب وقاتل للجراثيم ولذا
فهو مفيد في علاج الحميات والعدوى الجرثومية. وسبلات الكركديه تحتوي على
مواد ملونة وأملاح أكسلات الكالسيوم وفيتامين «ج».
وينصح بعدم شرب الكركديه لأصحاب الضغط المنخفض، كما يجب عدم شربه على معدة
خاوية حيث إن النبات له درجة حموضة عالية ويرفع من درجة حموضة المعدة ويسبب
التقلصات
