السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ
سورة الأنبياء-1
حقاً إنها آيه تهز القلوووب ..
فكم من شخص سمعها وخاف واقشعر بدنه ..
وكم من شخص دمعت عيناه خشية من لله ..
فعندما تقرؤوا هذه الآية أريدكم أن تتفكروا في كل حرف فيها !!
يقول الله عز وجل في سورة الأنبياء ::
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ}
أي دنا وقت محاسبة الله إياهم و مسألتهم عن نعمه هل قابلوها بالشكر
و عن أوامره هل امتثلوها و عن نواهيه هل اجتنبوها و إنما وصف ذلك بالقرب
لأنه آت و كل ما هو آت قريب و لأن أحد أشراط الساعة مبعث رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)
فقد قال بعثت أنا و الساعة كهاتين و أيضا فإن الزمان يقرب بكثرة ما مضى و قلة
ما بقي فيكون يسيرا بالإضافة إلى ما مضى «و هم في غفلة» من دنوها
و كونها «معرضون» عن التفكر فيها و التأهب لها و قيل عن الإيمان بها ..
فـكم من يـقرأ الـقرآآن و كـأنه يـقرأ جريـدة فـكانهم بهيمة الأنعام بل هم أضل
سورة الأنبيـاء / سورة مبآركة .,
كثيراً مايقبض قلبي عند البدء بها .,
خوفــاً من أن نكون في غفلةٍ لاتنفعُنـا يوم يبعثون .!!
* الْلَّهُم لَا تَجْعَل الْدُّنْيَا أَكْبَر هَمِّنَا ، وَلَا مَبْلَغ عِلْمِنَا .،
وَلَا إِلَى الْنَّار مَصِيْرَنَا، وَإجْعَل الْجَنَّة هِي دَارَنَا .،
وَلَا تُسَلِّط عَلَيْنَا بِذُنُوْبِنَا مَن لَا يَخَافُك فِيْنَا وَلَا يَرْحَمُنَا .،
............. بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن .,
من صفات المسـلمين قال تعالى : (انما المؤمنين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم و اذا تليت عليهم آيـاته زادتهم ايمانا و على ربهم يَتَوَكَّلُونَ)
[الأنفال:2].
{ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً
ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى}
طه آية 124